دعا القيادي في حزب الإنصاف، نور الدين فرانسوا، إلى التعامل بمسؤولية عالية مع أي نقاش قد يُثار بشأن قيادة الحزب، مؤكدًا أن رئاسة الحزب قبل أن تكون موقعًا تنظيميًا هي أمانة أخلاقية تتطلب الصدق والتواضع والإنصاف، والقرب من جميع المناضلين دون تمييز.
وقال فرانسوا، في تدوينة له، إن الحديث عن تغيير محتمل لرئيس الحزب، سيد أحمد ولد محمد، إن كان مطروحًا، يفرض على من سيتحمل هذه المسؤولية الالتزام بالصراحة والوضوح، والابتعاد عن المراوغة والمجاملة على حساب الحقيقة، مشددًا على أن العمل الحزبي السليم لا ينسجم مع الإقصاء أو التمييز على أساس القرب أو المكانة الاجتماعية.
وأثنى القيادي في الحزب على أسلوب تسيير الرئيس الحالي، معتبرًا أنه اتسم بالاحترام والانفتاح والمصارحة مع مختلف الهياكل القاعدية، وهو ما أسهم في تعزيز الثقة داخل الحزب، مشيرًا إلى أن هذا المناخ الإيجابي ينبغي الحفاظ عليه وعدم التضحية به بدوافع ضيقة.
وأكد فرانسوا أن حزب الإنصاف يمر اليوم بمرحلة متقدمة من حيث التنظيم والتنسيق والانسجام الداخلي، بعيدًا عن التجاذبات والصراعات التي أضعفت تجارب حزبية أخرى، معتبرًا أن هذا الواقع يعكس حكمة في التسيير ونضجًا في الخطاب وانضباطًا في الأداء.
وختم بالقول إن هذا التماسك يستند أساسًا إلى توجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بوصفه المرجعية السياسية والمناضل الأول في الحزب، مؤكدًا أن نهجه القائم على التعقل وتغليب المصلحة الوطنية شكّل عامل توحيد وضمانة لاستمرار الحزب قوة سياسية منسجمة مع خيارات الدولة.





